fbpx

ملخص المشروع:

6

على الصعيد العالمي هناك ما يقرب من 13-18٪ من البشر مصابين بالعقم. الأعتقاد السائد هو أنه بين كل (15) حالة زواج هناك حالة واحدة لا يرزق فيها الزوجان بأطفال بسبب إحدى مشاكل العقم، حيث يكون الرجل مسؤولا عن 60% من مثل هذه الحالات. العقم هو تأخر حدوث الحمل بعد مرور سنة كاملة من تاريخ الزواج بشرط توافر علاقة زوجية منتظمة وبدون استعمال أي وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة. وقد دلت دراسات كثيرة ان مشكلة عقم الرجال تزداد شيوعا في العالم بشكل عام وفي العالم العربي بشكل خاص. بالرغم من الكم الهائل للمعلومات حول العقم و ضعف الخصوبة، إلا أن المعلومات ضئيلة عن مدي التداخل بين العوامل الوراثية و البيئية  و علاقتها بحدوث المرض. ومن اشهر اعراض نقص الخصوبة عند الذكور يكون بسبب شذوذ أو اختلال تشريحي مثل دوالي الخصية ((varicoceles، انسدادات تشريحية (ductal obstructions)، أو اضطراب قذفي (ejaculatory disorders). ما يقدر ب %40-90  من الحالات ترجع إلى نقص إنتاج الحيوانات المنوية بدون سبب واضح و متعارف عليه من الناحية التشخيصية وهذه الحالات تصنف العقم مجهول السبب عند الذكور (idiopathic male infertility).

وقد كشفت الدراسات الوبائية بشأن العقم عند الذكور أن أكثر الذكور الذيين يعانون من العقم غالبا ما يعانوا أعراض مصاحبة من التهاب حاد أو مزمن في الجهاز التناسلي ، والذي يحدث غالبا من دون أي أعراض. الآلية الدقيقة لعقم الذكور غير المبررة و مجهول السبب وعلاقته بحدوث الأكسدة الفوقية (OS) و / أو التهابا في المسالك التناسلية للذكور ما زال أمر غير واضح ومثير للجدل للكثيريين. وقد أظهرت دراسات سابقة وجود السيتوكينات مثل (TNF-α)، لاعبا دورا رئيسيا في عملية الالتهاب في السائل المنوي للذكورالذيين يعانون من العقم. ومع ذلك ، فإن آلية تأثير هذه السيتوكينات على وظائف الحيوانات المنوية البشرية لا تزال مثيرة للجدل. وبالتالي فاننا نتوقع أن (TNF - α) والمرتبط ظهوره بحدوث التهابات الجهاز التناسلي الذكري  والمستحدث كنتيجة لنشاط انزيم ADAM 17 ، ستكون له علاقة بزيادة نسبة الأكسدة الفوقية(OS) في السائل المنوية ، والتي بدورها ، سوف تخل  بسلامة الخلوية للحيوانات المنوية وكذلك قدرتها علي انتاج الطاقة اللازمة لحركتها الحركة المتقدمة (progressive motility). وبالتالي ، فان قياس التعبير الخلوي الوراثي لبروتيين الخصية 17 ADAM  قد يعكس تأثير التهابات الجهاز التناسلي الحادة او المزمنة علي الخصية الاكسدة الفوقية اللاحقة بالسائل المنوي واللتي تؤثر بدورها علي كفاءة الحيوانات المنوية ومن ثم تنمية العقم عند الذكور.

العلاج التقليدي للعقم عند الذكور مثل مكملات الفيتامينات و الأملاح المعدنية لا يجدي نفعا ولا يحقق معدلات النجاح المطلوبة . في حين أن دراستنا المبدئية قد أثبتت  أن مضادات الأكسدة المستخلصة من نبتة "أمير باريس" والطحالب الخضراء لها القدرة الفائقة علي حماية الحيوانات المنوية من الأكسدة الفوقية وكذلك كمضادة للالتهابات ، ويمكن استخدامها في عمليات التلقيح الصناعي وتكنولوجيا المعالجة IMI.

التحديات في هذا العمل هو اثبات الآلية المتوقعة لاستحداث وتنمية العقم عند الذكور المتصلة بالاكسدة الفوقية في السائل المنوي كنتيجة لالتهاب الخصية علي مستويات البروتين والجينات الوراثية وكذلك اثبات الالية العلاجية لمستخلصات طبيعية وقائية ضد العقم مجهول السبب عند الذكور. لذا، سيتم تقييم المعاملات الروتينية للسائل المنوي بواسطة جهاز CASA. اما شوارد الأكسجيين النشطة  (prooxidant) ، مضادات الاكسدة الأنزيمية وغير الأنزيمية، الانزيمات المنتجة للطاقة داخل الحيوانات المنوية سوف تم قياسها بواسطة القياس الضوئي بجهاز Spectrophotometer. وكذلك تم تحديد مستوى هرمون التستوستيرون البلازما بواسطة تقنية الاليزاELISA.

 بجانب دراسة أنماط تلف الحمض النووي التي تتم من خلال تقنية الDNA-agarose gelelectrophoresis و كذلكالتعبير الجيني لل ADAM 17  و علاقة السيتوكينات (TNF-α) وبروتينات الميتوكوندريا بأستخدام PCR.

 ان الأرتباط المباشرة والقوي بين الألتهابات الحادة أو المزمنة في الجهاز التناسلي الذكري والتطور اللاحق بالعقم عند الذكور يشكل قضايا هامة في الطب المعاصر, ولذلك سوف تكون النتائج المتوقعة:

1- العثور على آلية جديدة لشرح حالات IMI  والتي من شأنها أن تساعد العلماء على معرفة الآليات ذات الصلة       فيما بعد.

2- إنشاء مقتطفات جديدة للعلاج بالمستخلصات الطبيعية فى (IMI) المصري ومن ثم تحسين الانتاجية المصرية وانخفاض نسبة الطلاق التي زادت في مصر بسبب هذه المشكلة.