تحت إشراف الأستاذ الدكتور سعيد محمد عبدالقادر علام، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور هاني خميس، عميد كلية الآداب ومستشار اتحاد الطلاب، نظم اتحاد طلاب كلية الآداب ندوة بعنوان "الشائعات في العصر الرقمي: التحديات وسبل المواجهة"، وذلك يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بقاعة الندوات بالكلية.

استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور أحمد فؤاد أنور، المدرس بقسم اللغات الشرقية وآدابها، قدّم خلالها تمهيدًا لموضوع الندوة، مشيرًا إلى أهمية مواجهة الشائعات في ظل تطور الوسائط الرقمية وسرعة انتشار المعلومات.

ثم تحدّث الأستاذ عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، حيث رحّب بالحضور، وتناول محاور متعددة حول خطورة الشائعات في العصر الرقمي، مؤكدًا أنها ظاهرة ممتدة منذ خلق الإنسان وحتى اليوم، وركّز على النقاط التالية:

• انتشار الشائعات في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وروسيا.

• تأثير البيئة الاجتماعية والثقافية على تداول الشائعات.

• دور التعليم في تعزيز الوعي، وأهمية التحقق من المصادر قبل تصديق الأخبار.

• الأسس المهنية لصياغة الخبر، والتي تشمل الإجابة عن الأسئلة: من؟ أين؟ متى؟ كيف؟ ولماذا؟

• مخاطر انتحال الشخصيات على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار مزيفة.

• مميزات وعيوب وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في تداول الأخبار.

• كيفية الاستفادة من وسائل التواصل باختيار محتوى موثوق وهادف.

• دور الدولة والإعلام في نشر التوعية بخطورة الشائعات، وضرورة الإسراع في تقديم الأخبار الصحيحة للحد من انتشارها.

• ضرورة أن تتحلى وسائل الإعلام بالمهنية في الرد على الشائعات وتوضيح الحقائق.

• أهمية التحلي بالوعي الإعلامي وفهم القواعد المهنية للعمل الصحفي.

عقب ذلك، قدّم الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "اليوم السابع"، كلمة أشاد فيها بمداخلة الأستاذ عماد الدين حسين، وأضاف محاور مهمة، منها:

• أن الشائعات تستهدف التأثير على الحالة النفسية للمجتمع.

• تطور وسائل نقل الأخبار من الإذاعة إلى الإعلام الرقمي الحديث.

• إحصائيات تؤكد اتساع نطاق الأخبار الزائفة، حيث أظهر استطلاع رأي أُجري عام 2019 أن 86% من مستخدمي الإنترنت يتعرضون كل ثلاثة أشهر لنحو 21 ألف خبر كاذب، بمعدل 7 آلاف شائعة شهريًا.

• صعوبة الوصول إلى الخبر الصحيح في ظل كثافة الشائعات.

• خطورة الشائعات السياسية والفتن الطائفية، مشيرًا إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على مواجهة هذه الظاهرة، وتأكيده أن وعي الشعب هو السلاح الحقيقي في مواجهتها.

• أهمية التحقق من صحة الأخبار، خاصة لطلاب الإعلام، باعتبارهم إعلاميي المستقبل.

• التحذير من تصديق المعلومات المتعلقة بالأدوية أو العلاجات مجهولة المصدر، وضرورة الرجوع إلى الجهات الرسمية كوزارة الصحة.

• ضرورة تكاتف الجميع، أفرادًا ومؤسسات، للقضاء على الشائعات ومواجهة آثارها السلبية.

وفي ختام الندوة، ألقى كل من الدكتور هاني زحير، مدير وحدة ضمان الجودة، والأستاذ الدكتور طه نجم، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، كلمات ترحيبية عبّرا فيها عن شكرهما وتقديرهما للضيوف والمشاركين، مؤكدين أهمية هذه الندوات في تنمية الوعي الطلابي بقضايا المجتمع المعاصر.

واختتمت الندوة بجلسة تفاعلية أجاب فيها الضيفان الكريمان عن أسئلة الطلاب، في أجواء حوارية مثمرة أكدت على دور الإعلام الواعي في تعزيز استقرار المجتمع ومقاومة الشائعات.