نظمت كلية الآداب جامعة الإسكندرية خلال الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر2023، بقاعة الندوات بالكلية، المؤتمر العلمي الثالث لقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية تحت عنوان "التراث السكندري وصلته بما قبله وما بعده"، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة والدكتور هاني خميس، عميد الكلية والدكتورة نجلاء أبو عجاج، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والدكتورة فتحية جابر، القائم بأعمال رئيس مجلس القسم.
وشهد المؤتمر القاء الضوء على تاريخ وآثار مدينة الإسكندرية خلال العصور التاريخية المختلفة وأن يكون ملتقى للأساتذة وشباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا من مختلف التخصصات للتعرف على كل ما هو جديد في هذا المجال.
وتكونت اللجنة العلمية الاستشارية للمؤتمر من: الأستاذ الدكتور عزت قادوس، والأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الغني، والأستاذ الدكتور فؤاد الشرقاوي، والأستاذ الدكتور مجدي كيلاني، والأستاذ الدكتورة ماجدة النويعمي، والأستاذ الدكتور أشرف فراج، والأستاذ الدكتورة منى حجاج، والأستاذ الدكتورة بهية شاهين، والأستاذ الدكتورة منى محمد الشحات.
أما اللجنة التنظيمية للمؤتمر، فتألفت من: أ.م.د فتحية السلامى، رئيس لجنة التنظيم، ودكتورة ماسة رؤوف، ودكتورة أسماء إسماعيل، وأ.إسراء عبد الرحمن، وأ.أميرة السعدني، وأ. أحمد جمال، وأ. محمد حسام، وأ. مي أحمد، وأ. إيمان حمدي، وطلاب ومتطوعين من أسرة جوبيتر.
حضر المؤتمر جميع أعضاء قسم الآثار بالكلية ولفيف من الأساتذة من كلية الأداب جامعة الأسكندرية من عدة أقسام ( جغرافيا – تاريخ – عربى – فلسفة واللغات الشرقية) و من جميع الجامعات المصرية(دمنهور – طنطا – المنصورة) وكذلك عدد من طلاب الدراسات العليا من جامعة الإسكندرية ومن مركز الدراسات الهلينستية لمكتبة الإسكندرية ومن الجامعات الأخرى.
بدأت فاعليات الجلسة الافتتاحية بالسلام الوطنى وكلمة كل من أ.م.د فتحية السلامي، وأ.د فتحية جابر، وأ.د. نجلاء أبو عجاج، وفي كلمة الأستاذ الدكتورة/ نجلاء أبو عجاج اعربت عن أهمية دراسة الآثار والدراسات الكلاسيكية والدور الثقافي الذي لعبته مدينة الإسكندرية على مر العصور وما ساهمت به من انتشار الثفاقة اليونانية. على أن هذه المدينة العريفة ما زالت تشهد هذا الإندماج والإنصهار الحضاري حتى يومنا هذا.
وبعد جلسة الافتتاح، تم تكريم الأساتذة الثلاثة الأقدم لما قدموه من جهد في القسم في تخصص الآثار: الأستاذ الدكتور عزت قادوس وفي تخصص التاريخ الأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الغني وفي تخصص الأدب، الأستاذ الدكتور فؤاد شرقاوي، ثم تلاه عرض فيلم تسجيلي عن قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية.
في تمام الساعة 11:00 بدأت المحاضرة الافتتاحية لليوم الأول للأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الغني؛ وتناولت المحاضرة وضع المصريين تحت الحكم البطلمي سواء كانوا في الإسكندرية أو الريف المصري الذي كانت إدارته والقرارات التنظيمية الخاصة به تصدر من الإسكندرية عاصمة مملكة البطالمة. وبدأ البحث بالحديث عن رؤية الكتاب والمفكرين الإغريق في الفترة الكلاسيكية وما بعدها ومدى تقديرهم وإعجابهم بالحضارة المصرية في العديد من مجالات العلم والمعرفة . وبعد إستلاء بطلميوس الأول على زمام الأمور في مصر بدأ الإغريق في الاستعلاء على المصريين . وبعد موقعة رفح عام 217 ق.م بدأت ثورات المصريين وبدأ الأب الشعبي المصري يعزز روح المقاومة. ومن هنا كشف البحث عن محاولة المصريين للتحرر من قيود الاستغلال التي فرضها عليهم النظام البطلمي.
ثم تلاها الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ الدكتورة منى حجاج والقيت فيها ورقتان بحثيتان في مجال الآثار ، ثم استراحة ومشاهدة المعرض، ثم الجلسة الثانية برئاسة الأستاذة الدكتورة ماجدة النويعمي والقيت فيها ثلاث ابحاث هامة في تخصصات الأدب والفلسفة والأثار، وبعدها جاءت الأسئلة والمناقشات وختام اليوم الأول.
أما اليوم الثاني، فبدأ بزيارة لمنطقة جبانة الشاطبي الأثرية بحضور الأستاذة الدكتورة منى حجاج وعدد من الأساتذة من قسم الآثار جامعة الإسكندرية وغيرها من الأقسام في الجامعات المصرية الأخرى وطلاب الدراسات العليا وشباب الباحثين.
ثم جاءت المحاضرة الافتتاحية لليوم الثاني للأستاذ الدكتور فؤاد شرقاوي، وحاولت هذه الورقة البحث عن سر نجاح ثيوكريتوس في التقرب إلى فيلادلفوس الملك البطلمي مقابلًا بإخفاقه في التقرب إلى هيرون ملك سيراكوز.ولعل ذلك يرجع إلى الجمود الذي يسيطر على قصيدة ثيوكريتوس لهيرون، فوق أنها تتصف بالمباشرة مما يجعلها تنبو عن الذوق الفني السليم.
ثم تلاها الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ الدكتورة منى الشحات وتناولت ثلاث أوراق بحثية هامة في تخصصات الآثار والفنون القبطية، ثم الأسئلة والمناقشات للجلسة الأولى, وبعدها استراحة ومشاهدة المعرض, ثم جاءت الجلسة الثانية برئاسة الأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الغني وتناول فيها ثلاث أوراق بحثية في الفنون القبطية والبيزنطية واستمرار التراث السكندري حتى العصر الإسلامي, ثم الأسئلة والمناقشات للجلسة الثانية، وبعدها جاءت توصيات المؤتمر والختام في نهاية اللقاء قدمت الأستاذ الدكتورة / فتحية جابر شهادات تقدير للباحثين الذين شاركوا بأبحاث وأعضاء اللجنة التنظيمية وبعض السادة الحضور.