تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، نظمت كلية التمريض بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة فرع الإسكندرية، ملتقى توعوى بعنوان "مناهضة العنف ضد المرأة في العصر الرقمي"، وذلك فى إطار حرص الجانبين على دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تمكين المرأة، وحمايتها، وإبراز دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي وبناء مجتمع آمن يحترم حقوق المرأة وكرامتها.

شارك فى الملتقى الدكتورة حنان حسني الشربيني عميد كلية التمريض، والدكتورة سحر منصور لماضة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذة صفاء توفيق عضو المجلس القومي للمرأة، ونخبة من المتخصصين، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب وممثلي المجتمع المدني وعدد من المهتمين بقضايا المرأة، وقدم فعاليات الملتقى الدكتورة نيفين جمال من قسم تمريض صحة المجتمع بالكلية.

وأشارت الدكتورة حنان الشربينى فى كلمتها إلى ارتباط مواجهة العنف ضد المرأة بأهداف التنمية المستدامة، مؤكدة الدور الفعال الذي تلعبه الدولة المصرية في تمكين المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في دعم هذه الجهود.

وأكدت الدكتورة سحر منصور لماضة على أهمية نشر الوعي بمخاطر العنف ضد المرأة وضرورة تبني استراتيجيات وقائية فعّالة في ظل التحول الرقمى.

وقدم الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية محاضرة حول البعد الديني ودوره في الحد من العنف.

كما تحدث القس إيهاب حلمي من منظور ديني وإنساني عن احترام المرأة ورفض العنف بجميع صوره، مؤكدًا دور المؤسسات الدينية في نشر الوعي وتعزيز قيم الرحمة والتعايش.

وألقت الأستاذة أميرة سمير عضو المجلس القومي للمرأة كلمة تناولت فيها جهود المجلس في حماية المرأة ودعمها.

بينما استعرضت الدكتورة منال فودة المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الإسكندرية أنشطة الوحدة ومبادراتها داخل الجامعة.

وقدم المهندس إسلام غانم استشاري نظم المعلومات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عرضًا حول الجرائم الإلكترونية التي تستهدف المرأة وأساليب الحماية الرقمية.

واختتمت المداخلات الدكتورة علا ممدوح أستاذ تمريض صحة المجتمع التي تناولت الآثار الصحية والاجتماعية للعنف الرقمي.

وفي ختام الملتقى، صدرت مجموعة من التوصيات التي أكدت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي، والتوسع في البرامج التثقيفية المعنية بالوقاية من العنف بجميع أشكاله، وخاصة العنف الرقمي الذي يتزايد تأثيره في ظل التطور التكنولوجي.