
تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، نظمت كلية التربية النوعية بالجامعة فعاليات الملتقى العلمي الدولي الأول لقسم الاقتصاد المنزلي، والذي جاء تحت عنوان "مواجهة فرط الاستهلاك من أجل عالم أفضل – دور الاقتصاد المنزلي".
جاء تنظيم الملتقى برئاسة الأستاذة الدكتورة نجدة إبراهيم ماضي، عميد الكلية ورئيس عام الملتقى، وبمشاركة الأستاذة الدكتورة ابتسام فتح عمر، رئيس قسم الاقتصاد المنزلي ونائب رئيس عام الملتقى، والأستاذة الدكتورة منى شرف عبد الجليل، منسق الاتحاد الدولي للاقتصاد المنزلي ومقرر الملتقى، وبإشراف كل من أ.م.د/ هبة جمال وأ.م.د/ هبة حماده منسقتي الملتقى.
وشهد الملتقى حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب من مختلف كليات الجامعة والمراكز البحثية، إلى جانب مشاركة دولية متميزة من مالطا، نيجيريا، الكويت، وفلسطين، ما أضفى على الملتقى طابعًا عالميًا في طرح القضايا ومناقشة الحلول.
وخلال فعاليات الملتقى، ألقت الأستاذة الدكتورة Suzanne Piscopo – رئيس لجنة الدكتوراه بكلية التربية بجامعة مالطا، والرئيس الفخري لمعهد NNEdPro العالمي للغذاء والتغذية والصحة (كامبريدج – المملكة المتحدة) – كلمة رئيسية تناولت فيها سبل تدريس أنماط الحياة المستدامة وتعزيز الوعي بالاستهلاك المسؤول في مختلف المراحل التعليمية.
كما قدمت الدكتورة سهيلة سلامة – رئيس مركز تصميم المناهج والابتكار في التعليم بجامعة سنجور، ورئيس المركز الرقمي ومركز ريادة الأعمال بالوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) – عرضًا تناول المناهج التعليمية المبتكرة لترشيد استهلاك الأدوية ودور المرأة والأسرة في الحد من الإفراط في استخدامها.
وشاركت كذلك الدكتورة نوال بوفرسن من دولة الكويت، والدكتورة لينا محاريق من فلسطين، إضافة إلى الأستاذة الدكتورة Patricia Mbah وفريقها من جامعة دلتا في نيجيريا عبر الإنترنت، حيث استعرضن تجارب دولية متنوعة في مواجهة ظاهرة فرط الاستهلاك وتعزيز الاستدامة الأسرية والمجتمعية.
وتضمن الملتقى عرضًا لعدد من الأبحاث العلمية المقدمة من أساتذة وباحثين بجامعة الإسكندرية ومدينة الأبحاث العلمية، ناقشت موضوعات متعددة منها فرط استهلاك الأدوية والغذاء وتأثيراته الصحية، وإعادة تدوير الملابس كمدخل لتحقيق الاستدامة في صناعة الأزياء، وفرط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساته النفسية والاجتماعية.
وعلى هامش الفعاليات، أقيم معرض للأغذية الشعبية عكس ثراء التراث الغذائي المصري وتنوعه، ونال إشادة كبيرة من الحضور لما جسده من أصالة وإبداع.
واختُتمت أعمال الملتقى بإعلان التوصيات العلمية التي خرجت بها المناقشات والأبحاث، كما تم تسليم شهادات المشاركة والتقدير للباحثين والمشاركين.
وأكد المشاركون في ختام الملتقى على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية التي تُسهم في رفع الوعي المجتمعي وترسيخ ثقافة الاستهلاك الرشيد، دعمًا لأهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.
English