558909174 1237987408367985 2063575592005025529 n

فى إطار احتفالات جامعة الإسكندرية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، نظّمت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية أمس الثلاثاء الموافق ٧ أكتوبر ٢٠٢٥ ندوة بعنوان: "أبطال البحر وصُنّاع النصر"، استضافت خلالها سيادة اللواء قبطان عمر عز الدين، وسيادة اللواء قبطان نبيل عبد الوهاب، من أبطال القوات البحرية المصرية.

استُهلت الندوة بكلمة للدكتورة شيرين عادل نصير، القائم بأعمال عميد الكلية، رحّبت خلالها بالضيوف الكرام، مؤكدةً أن هذه الفعالية تأتي في إطار الدور التوعوي والتثقيفي المتكامل لجامعة الإسكندرية لتعريف طلابها بتاريخ مصر المجيد، وبطولات رجالها الذين قدّموا أروع الأمثلة في الإخلاص والتضحية والفداء، وأشارت إلى أن يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣ يمثل لحظة فارقة في تاريخ الوطن، إذ سطر فيه الجيش المصري بدماء أبطاله ملحمة خالدة من المجد والكرامة، جسدت معاني العزيمة والإصرار على استرداد الأرض والكرامة الوطنية.

أدار الندوة الدكتور أحمد الحمراوي، مدرس العلوم السياسية بالكلية، والذي أكد أن هذه الندوة ليست مجرد احتفال بذكرى عزيزة على قلوب المصريين، بل هي تجديد للعهد مع الوطن، وتأكيد على استمرار رسالة الأجيال في حماية أرض مصر وبناء مستقبلها. كما أشار إلى الدور المحوري الذي قامت به القوات البحرية المصرية في معركة النصر، من خلال التخطيط والتنفيذ والتضحية، مقدمًا نبذة عن السيرة البطولية للضيفين الكريمين.

وخلال كلمته، استعرض اللواء عمر عز الدين المراحل البطولية التي سبقت انتصارات أكتوبر، مؤكدًا أن النصر كان ثمرة مسيرة من الصمود والبسالة بدأت مع حرب الاستنزاف، التي مثلت نقطة التحول بعد نكسة ١٩٦٧، مرورًا بمعركة رأس العش، وانتهاءً بعمليات لانشات الصواريخ التي أسفرت عن تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات" في ٢١ أكتوبر، في ضربة موجعة للعدو شكلت بداية ردّ الكرامة المصرية.

فيما تناول اللواء نبيل عبد الوهاب العمليات البحرية الكبرى التي نُفذت ضد ميناء "إيلات"، مشيرًا إلى بطولات رجال الضفادع البشرية في غارتي ٨ و١٥ نوفمبر ١٩٦٩، وموقف البطل الشهيد محمد فوزي البرقوقي الذي ضرب أروع الأمثلة في الفداء والتضحية، كما استعرض النتائج التي حققتها تلك العمليات النوعية في تدمير منشآت وسفن العدو وإلحاق خسائر جسيمة بقواته.

وأكد اللواء عبد الوهاب على أن النصر لم يكن بالسلاح فقط، بل بالإيمان والعقيدة القتالية الراسخة في وجدان الجندي المصري، الذي قاتل مؤمنًا بعدالة قضيته ومحبته لوطنه، وهو ما صنع الفارق في معارك التحرير.

شهدت الندوة حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب، الذين تفاعلوا مع مداخلات الضيفين، وطرحوا العديد من الأسئلة التي أجاب عنها أبطال القوات البحرية بكل تقدير واعتزاز.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن ذكرى أكتوبر ستظل رمزًا للفخر الوطني، ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة في مسيرة العطاء والبناء.

 514350291 1237987185034674 8037353161070914768 n

559010977 1237987248368001 1784473243003628911 n