English
أطلق معهد دراسات البحر المتوسط فعاليات موسمه الثقافي الثالث يوم التاسع والعشرين من أكتوبر، بعقد ندوة عامة بعنوان "200 سنة ايجيبتولوجي : صناعة الوثائقيات التاريخية" وعرض فيلم "٢٠٠ سنة ايجيبتولوجي" الذي أنتجه التليفزيون المصري وعرض في برنامج صباح الخير يا مصر بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد. واستضاف المعهد الأستاذ مصطفى كفافي الإعلامي وصانع الأفلام الوثائقية لتقديم الفيلم والتعليق عليه.
رأس الندوة الأستاذ الدكتور جيهان السيد وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، وأدارها الدكتورة أماني سليمان القائم بعمل مدير معهد دراسات البحر المتوسط. قدم الأستاذ مصطفى كفافي الفيلم وشرح ظروف تصويره ومناسبة الاحتفال بتأسيس علم المصريات، أعقب هذا التقديم عرض الفيلم والذي تناول تاريخ حجر رشيد وكيفية العثور عليه. كما تناول الفيلم الصراع البريطاني الفرنسي على حيازة حجر رشيد بعد أن عثر عليه الفرنسيون أثناء حملتهم على مصر وصادره البريطانيون منهم ليستقر حتى اليوم بالمتحف البريطاني بلندن.
كما عرض الفيلم للمحاولات المختلفة لفك رموز الكتابة المصرية القديمة على أيدي علماء من مختلف العصور والأمم، إلى أن تمكن شامبليون من فك رموز الحجر بعد أن قارن النصوص الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية. وعندما أعلن شامبليون نظريته على المجمع العلمي الفرنسي يوم 27 سبتمبر 1822, أصبح هذا اليوم عيدا لتأسيس علم المصريات الحديث. وبعد عرض الفيلم، قدم الدكتور أحمد حمدي أستاذ علم المصريات المساعد مداخلة تحدث فيها عن أهمية حجر رشيد وكيف أدى فك رموزه إلى تأسيس علم المصريات واعادة الفضل الحقيقي في العلوم والمعارف القديمة إلى المصريين القدماء وليس اليونان والرومان والتراث الكلاسيكي الأوروبي.
أعقب عرض الفيلم مناقشة مفتوحة شارك بها الأستاذ الدكتور حمدي عبد المنعم أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية وعضو مجلس إدارة معهد دراسات البحر المتوسط. وحضر اللقاء جمع من الطلاب وباحثي الدراسات العليا وعدد من أساتذة الكلية والهيئة المعاونة. طرح الطلاب أسئلتهم عن صناعة الوثائقيات، والعمل الإعلامي، والتوفيق بين البحث والمراجعة العلمية مع الانتاج الاعلامي المتميز.