على مدى السنوات القليلة الماضية ، ازداد الاهتمام بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ بشكل كبير حتى أدركت البلدان والشعوب أن الوقت قد حان للعمل من أجل مواجهة تلك التحديات ومحاولة تخفيف أثار التغير المناخى. وقد كانت مصر من البلدان التي وقعت على إتفاقية المناخ المقامة بباريس خلال العام 2015 والتي دخلت حيز التنفيذ مع بداية العام 2020 وبهذا أصبح لزاما على مصر مواجهة التغير المناخي والحد من أثار إرتفاع درجات الحرارة وذلك عن طريق تقليل كميات الغازات المنبعثة والمسببة لظاهرة الإحتباس الحراري لمستويات يمكن للغطاء النباتى والأشجار والتربة والمحيطات من إمتصاصها بشكل طبيعي.

فعلى الرغم من أن نسبة مساهمة مصر في الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري قليلة إلا أنها أصبحت متزايدة بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة السابقة وقد أشارت تقارير المنظمات والهيئات العالمية الصادرة خلال العاميين الماضين 2018-2019 إلى أن مصر من بين أكثر الدول العالمية عرضة لتأثيرات التغير المناخي في منطقة حوض البحر المتوسط ،حيث من المتوقع أن تعاني مصر نقصًا في حصص المياه وتعرضها للجفاف ونقص إنتاجية المحاصيل وزيادة التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر وخسائر في الموارد السياحة وغير ذلك.

الأهداف

تنفيذاً لمحور البعد البيئي وكونه المحور الاساسي فى كافة القطاعات التنموية والاقتصادية بشكل أمن للموارد الطبيعية ويدعم عدالة إستخدامها والاستخدام الامثل لها والاستثمار فيها ؛ بما يضمن حقوق الأجيال القادمة للتنمية المستدامة تم تطبيق آليات وخطوات حساب البصمة الكربونية لجامعة الإسكندرية بهدف خلق بيئة تعليمية صديقه للبيئة التى تخدم المجتمع الجامعي.

الأنشطة والإنجازات :

تم تشكيل فريق عمل تحت إشراف السيد أ.د/ نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ووكلاء الكليات بقطاعات شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأساتذة المتخصصين بمجال دراسات البيئة بكلية العلوم ، وتم تشكيل فرق عمل منبثقة بكليات ومعاهد الجامعة لتنفيذ خطه العمل من أجل بدء خطوات تنفيذيه لحساب البصمه الكربونيه بالجامعه وتم اعداد مجموعة ورش عمل تعريفيه عن تطبيق مؤشر البصمه البيئيه بالجامعه .

تم اختيار كليه العلوم وكليه الزراعه لبدء تنفيذ حساب البصمه الكربونيه وتم عقد ندوات تعريفيه فى كلا الكليتان وتم عقد مجموعة ندوات وورش لتحديد بنود وطرق قياس وحساب البصمه الكربونيه واعداد استمارات استبيان لاعضاء هيئه التدريس والعاملين والادارين والطلاب بالكليه واعداد نموذج للاستبيان لقياس مستوى الإنبعثات الكربونية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري والطلاب وبجانب ذلك تم حصر المسطحات الخضراء واستهلاك المؤسسه من الكهرباء والماء والغازوأيضا مصادر الوقود المستهلكه المختلفه من الجاز والسولار وتم تحديد المعادلات العلميه والمعتمده لتحويل بيانات الاستبيان الى رقم كربونى حيث جارى الان فى الوقت الحالى لحساب البصمه الكربونيه للجامعه و كلياتها .

تم عمل تقرير مفصل عن حصر المسطحات الخضراء بكليات ومعاهد الجامعة مشفوعاً بنوع وحالة ومساحة الأسيجة النباتية وأعداد وأعمار الأشجار الخشبية والأشجار المثمرة.

وجارى إعداد التقرير النهائي للبصمة الكربونية لكيات ومعاهد الجامعة للعام الجامعي 2019-2020 .

وقد خرج هذا التقرير نتيجة لتضافر جهود المجتمع الأكاديمي لجامعة الأسكندرية خلال العام الجامعي 2018- 2019  في جمع وتحليل وتحرير هذا التقرير وفقا للمعاير والظوابط العالمية لحسابات البصمة الكربونية .

وتحديدأ لموقف جامعة الأسكندرية  ومدى إسهامها في إنبعاثات غاز الكربون المكافئ فكان لزاما ً علينا أن نقوم بمقارنة تلك الإنبعاثات مع غيرها من الجامعات حول العالم